قطاف الياسمين (2)


يا طارقَ القلبَ إن القلبَ يُـشجيهِ


رجعٌ من الزمنِ الماضي لساقيهِ



قد كنت امنيةً حلت بـِساحتهِ


وكنت صوتاً من الشرقيّ يُدنيهِ



هب الصبا بين اجنابٍ وأرّقها


حمىّ الغرامِ يـُذكره فيبكيهِ



ما فارقت عينه اليمنى الى بلدٍ


إلا كاّن الجمال طليقُ قد حبستيهِ



فارتد طرفُ الهوى يكشوك .. نادَمَهُ


على الشفاه كلامٌ كم عزفتيهِ



"ليت الذين اُحبهمُ حَلوّ بأوردتي


أن جف كبدي فحتما سوف تروييه"



ماكان ذنبُ الليالي يا معذبتي..


هجر النهار لسوءٍ قد بدا فيهِ



ماكان صمتُ أريج الزهر منْ خجلٍ


بل عانق الريح في الارجاء يبديهِ



ماكان عذب كلام الشوق اكذبهُ


بل لا تطيقُ حروفٌ أن توديهِ


.

تم عمل هذا الموقع بواسطة