قطاف الياسمين (19)
شقِيتُ بوخزٍ جرى حيثُ تجري الدِما
وانفاسُ قلبٌ شظايا جليدٌ
وروحي بقايا شموعٌ..تـُـنـيـرُ لمن كان اقصى الحِمى
فكيف السبيل
اذا قاسمتـني بابك عاديات الزمان
فحطت على كاهلي الرث كفُ العنا؟
وكيف السبيل اذا ذاب صوت الليالي
واخفى السواد تفاصيل كل الفروع
وسرتِ حثيثاً الى حيث كـُـانا
فجفت بحلقي الحروفُ
وكفَ..الغناء؟
تسيرين حد الخفوتِ .. ونبض الحياة
بعينيّ غاص
وحلم السنين بدا لي كشيخ ً
رمي الموت من مقلتيه
فما قام حتي انـثنى
بي الوجد ... معزوفة ترتجيك
مواويلها من اريج العروق
واوتراها من شهيقي أنا
تُرى أي فصل من العام كـنتي؟
لكي لا يعود يراني صريعا
وأي القصائد انتِ .. بأي الحروف!
واي مداد حواك؟
لأسرج صمتي
لكي لايخُـطكِ فيِّ المحال..
ألا إنهُ العشق سلطانتي..
فما غابَ.. إلاّ دنا !
.