ماذا لو ... 

.............


لو كنت بقعة ضوء على خمار عجوز 

قد أطفأت مصباحها و أضاءت براجمها في محراب صمتها  ترتقب عودة ابنها الميت منذ عشرات السنين  

وقد زال عقلها جزعاً وَ لهفة .. 


ماذا لو كنت لافتة قد انحنى ساقها 

عند بداية الطريق المهجور في قرية قد رحل سُكانها 

و لم يبقى سوى حفيف الأشجار المعمرة حُزناً 

وقد امتلأ بطنها بِ السوس .. 


ماذا لو كنت طفلاً يرتقب فرحة العيد مع هطول المطر 

و هو في هجير الأيام يتنفس اليُتم

و يستند على خواء الضياع .. 


لو ... كنت شيخاً قد شابت لحيته بين غانية و قدح 

يرجو الشباب المغادر إلى أكفان العودة ... 


لو ... كنت قلماً في غمد كاتب قد هوى صدقه 

في سطور خداعه ، ضيّع أمانته عند كفوف أمه 

و هي تدعو له : اتقِ الله في أوراق الصلاة .. 


ماذا لو ...  بقيت حروفي مهجورة على لسانك 

زمهريراً يتبعه زفيرا ،، 

وبقيت ميتاً بين كان و يكون ، و سيكون إن كان ،،،!! 

خليل ✍ الصمت

تم عمل هذا الموقع بواسطة