( في منصف.. البحر)

.........



هل كان في كفيكِ مدُ البحر أم روح النسيم
قيثارتي كُـنتي وموج الشط حولك كالسديم
أهو النعيم, أم قطرةُ من جنة الفردوس
في الدنيا تقيم

***
كنتِ السؤال وكانت الأقلام تبحث عن أجابه
كنت المحال وكان صوت الماء يسمع للكتابة
وكان فيروز المساء ـ حكايتي
وكنت روحاً في الربابة
***
سأعيد ترتيب الرواية والطريق الى الزمن
وأُلوَنُ الأضواء والورد الجميل ومن فتن
وأحث أنفاسي كخيل عاديات
قد فررن الى الوطن

***
هذي يدي تمتد نحوك كفها
روحاً معطرة الجناح
تلامس الوبل النديِّ وترتوي عبق الصباح
وتزهر البركات فيها
بالغداةِ وبالرواح

***
أهٍ لملمس ناظريك لما ترين
روحاً تسير
وقبلة تهِب الحياة عطيةً
أورادها حب ولين.
وتقبلين.. إليّ في وضح المسافة
في عيون الناظرين

***
كانت تسيرُ الأرض
والأقدام تنظر في ذهول
وعلي جناح الليل أشباحٌ وأحلام تملكها الفضول
ماذا اقول!
لو تسمعين الهمس في هذا الفضاء
عن الحلول

***
جسدان ـ لكن روحنا بحرٌ وما..
أضما الفؤاد ليرتوي عطش السماء
وفي ثنايا الوقت نبض لا يطيق الصبر
أن يتكلما.. وجداً
ولكن دون صوتاً أو فما

***
نمشي ونحت الريح في أجسادنا لحنُ الوجود
طرباً تخطاه الملامة والبرود
يجرد الأعطاف حتى يلمس
الماء المذاب على الشفاه
وما تغشته ـ الملاية..لا يعود

***
قد كان قربُـكِ آية ولها تراتيل البداية
تخبـُركَ أن الحب غايه
وأن كل وجودنا عدمٌ إذا ما شكنا ندب الظلام..
وأطفاءَ الأبصار
واختلق الحكاية

***
ماذا يقول الشعر عنّا حين نجتاز المدى ؟
آمالنا في القوس
والأبراج تنظر من يكون المبتدأ
قدرا .. هواك
فهل يكون الأن حان الموعدا ؟

***

لازال في البحر القريب خيالنا ألاّ يغيب
أصداف هذا الكون
تسبح في الخفاء, فهل نجيب
وتكون أصوات النوارس عهدنا
ويكونُ شاهدنا الحبيب

***

كان التأمل فيك كوناً من جنون
ساعاتها خرساء.. تنطق بالمزيد من السكون
حتى انطوت روحي بكفك
واستفاق البحر يسأل..
من تكون؟

تم عمل هذا الموقع بواسطة