في حَضْرة الصَمتْ
.......
قِفا واحملا حُبي لِمن قَد تراني
فإني على شِعري وقلبي اَراكي
قِفا ما قَفآ مِني النَوى ومانُفيَ الوَفا
بَلا انتَ أُولى بلّ وَأولى احبابي
فَكاظِمُ غَصاتٍ بِمكنون خافِقي
ومَبثوث اشواقٍ اُشاَقي هَواكي
فَمني سلامٌ ما سَلاني تَعازُلا
يُغازل و جداني بدَمعِ المَآقي
وإني أُمُني الطرف وصفٍ امَاثِلُ
طيوفً بأوصافٍ تَخلِب بالي
مَهاةٌ تبَثُ السحر فالسحر تُدْهِقُ
فؤادي دِهاقَ الحُسنِ تَسبِي كياني
بسينٍ سَجين الحُب يصبو بِقُربِها
أليفٌ اَليَفَ فَلّ فما ألِفَ حالي
وراءٍ رَوَاءٍ فَتَنَ القَلب فَتْنُهَا
وَهَاءٍ بَهَاءٍ مَهرُها قد أشقاني
فأزكي لها آيات شعري وأرتلُ
تراتيل مشغوفٍ ليَصلى هواكي
فأسترعف الآهات نظمآ يُدَاوِلُ
شجوناً على قَراطيسي فآهٍ لحالي
امازجُ حرفً وسط حَرٍ بجَوشَن
واسكب دمعاتي وَاترجمُ مابي
فَكنتْ الذي يهوى الخَوَاءَ تفرداً
ولا الحب يجثو في كياني ثواني
ولا من يدب العشق فيه بلوعةٍ
تئز الحشا ازآ فتقطف فؤادي
وإني خويٌ ساربٌ في نَواطقي
وخِلي مُستَخفٍ بجُبِ كتابي
اراجي صِواعَ الشِعر في رَحلِ احرفٍ
لاستوقف الإبداع وابدي كِتامي
فأرتعُ في بيدِ القوافي وَارقب
ذئاب الليالي في صوفِ كِتابي