عذراً سيدتي 

.....


عذراً مولاتي... 

كفاكِ بحثاً عمّا حفظته ذاكرتي 

في صفحات حياتي... 


تحت اقدامك 

ساحاتُ ازمانٍ 

اقامت صروحاً بكلماتي 

و تنادت للرقص مشاعر حزنٍ 

على جثتي وأنّاتي 

صبراً وعطفاً 

على سكون حرفي 

وضمُ عباراتي... 


الحب 

مازال لُعبة طفولتي 

حتى كان بطلاً في رواياتي  

غازلت احلامي 

واستعذبت آلامي 

واستكانت بين اضلعي زفراتي... 


يامن اقامت هواها بين جوانحي 

ورسمتِ انوار وجهها على قسماتي 

عمّ تبحثين !

وقد حطّمتِ اقلامي 

ومزقتي مفكرتي وبعثرتِ ادواتي... 


انا من حاور نفسه عشقًا  

واطلقت عنان وجدي 

وعزفت نوتة حبي بقبلاتي 

عذراً سيدتي 

فقد غزلت من نحيب سهري 

اثواباً لأخفي بين سعيرها حسراتي.. 


كان سحراً 

وغدى جمراً 

تصلاهُ اقدامي وخطواتي... 


يا امرأة اغنتني 

عن نساء الأرض 

وجعلتني انسى ساعة مولدي  

وتاريخ وفاتي.

خليل احمد

تم عمل هذا الموقع بواسطة